.

عَزيزي.

‫#‏عَزيزي..
أكتبُ رِسالتي إلَيك، و أنا مُوقِنة تمامًا أنكَ لن تقرأها !
فَهل جُننت ؟ لَكِن هَل هُناك أكثر جنونًا مِن إنني أحببتُكَ و أنتَ لم تَكُن يومًا لِي ؟ أحببتُكَ و أنا أعلمُ عِلم اليَقين أننا لن نلتقِ، فنَفترِق دُون أن نلتقِ.. يا لتِلك المُفارقة المُضحكة .
لَكِن هل تَعلم أن الأكثر جنونًا مِن ذَلِك، إنَني لستُ نادِمة على إنني أحببتُكَ، لن أقُل ان لَم يَكُن بِكَ عيبًا.. لَكِن كُل شَيء بِكَ كان يَغفرُ لكَ أي شَيء !
حتى إن لَم تُصدقني، فقبلُكَ لَم يَكُن هُناك فتى أحلامٍ لِي لَكِن عِندما التقينا -دُون لِقاء- أصبحَ فتى أحلامي تجسيدًا لكَ، و عِندما رَحلت يا أنتَ أصبحتُ أنتَظِر شخصًا يُشبهك، أحد الأربعين شبيهًا.. لَكِن هل تتشابه الأرواح كذَلِك ؟ أُريد قالِبًا و قلبًا مِنك، فهَل أكُن خائِنة عِندما أنظُر لأحدهُم على إنهُ أنتَ ؟ أرغبُ أن يحملُ نفس أسمُكَ كذَلِك.. فها أنتَ ترى إنني لن أُحب بعدكَ أبدًا.
بِرَغم إنكَ لا تعلم عني سِوى إسمي و هذا إن كُنت تَتذكره، فإني أعلمُ الكَثير عنكَ، أعلمُ أنكَ تحرصُ على إرضاء ربُكَ و والدتُكَ كثيرًا.. أعلمُ أنكَ هادِئ، تؤثِر الصَمت غالبًا لَكِنك تُصيب الهدف بِكلماتك دومًا، تحتاج لإهتمامًا فقدتهُ، حتى إنني أعلمُ انكَ تحرقُ الأُرز دومًا عِند طَهوه.. ها أنا أُذكرك كَي لا تَدخُل المطبخ ثانيةً.
كَم كُنت رائِعًا يا أنتَ ! و كم كانت سَتُصبِح الحياة رائِعَة إذا كُتب أن تُصبِح بِقُربي.. لَكِن ذَلِك ليس وقت النَدم، فها أنا أكادُ أُعافى مِنك.
تَذكُر قولكَ لِي بأنكَ دعوت لِي ؟ حينها بَكيتُ فرحًا و إرتعشت يداي، لَم أستطع تصُور انكَ تذكرتني في صلواتُكَ، حينما كُنت أنا لا أذكُر سواك في صلواتي
كَم أبكيتني يا أنت.. لَكِنك أسعدتني بقدرٍ مُضاعف
انتَ لست مُذنبًا في ألمي، المؤلِم أنكَ لم تَكُن مُذنبًا.. انتَ لم تعلم إنني أُحبك، و لم تُحاوِل أن تُعلق قلبي بِكَ، أنتَ لم تُذنِب و لكَ أن ترَّ كَيف يصيرُ نسيانُكَ هكذا أصعب !
في ذات يَوم أغمضتُ عيناي و قُلت أن الأُغنية التي سَتسمِع إليها اليَوم، ما هي إلا إهداءً لِي، فلَم تَكُن سوى أُغنية أديل "شَخص مِثلك"، لم أكُن أعلم لِمَ جعلكَ القدر تُهديها لِي.. لَكِني الأن أعلمُ جيدًا
أما الآن فلا تقلق، فقد كففتُ عَن إستماع تِلك الأُغنية.. فهُناك فَيروز تُردد كثيرًا

" نسيوا بعضُن و إرتاحوا"
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق