.

غالِبًا ما كان عَقلِي يأخُذني

غالِبًا ما كان عَقلِي يأخُذني بَعيدًا عِن حِصتي الدِراسية، غالِبًا ما كُنت استنبِط أشياء لا صِله لها بِبعضها !
أول دَرس أحياء لِي -عِندما كُنت في المرحلة الإبتدائية- جَعلني أشعُر بالإشمئزاز ! .. حتى إنني حدثتُ صديقتي قائِلة أن لا يَجب ان نَقترِب كثيرًا مِن كُل شَيء، حتى العِلم.. قُلت لها إنَني لا أعلمُ كَيف سأتحملُ نفسي بعد الآن، بعدما رأيتُ كُل تِلك الأشياء تتزاحمُ داخِلي !
فأعطاني درس الأحياء درسًا لَيس لهُ صِله بِه أبدًا، بأن الإقتراب الكبير مِن الأشخاص تُرينا مساؤهُم التي تُساعدنا كَي نكرههُم جيدًا، إذا اردت الإبتعاد إقترب كثيرًا !
و عِندما تقابلتُ مع رفيقتي بعد خمسة سنوات مِن هذا الحَديث، وجدت بيدي كِتابًا للأحياء فسألتني إن كُنت لازِلت "اشمئِز" مِنهُ !
اخبرتُها أنني لَم أعُد اشعُر بالإشمئزاز، بَل الأحياء أصبحت مادتي المُفضلة !
و قامت الأحياء للمرة الثانية بتعليمي درسًا لَم تقصدهُ، ولا يتصلُ لَها بِصلة.. اخبرتني أن كثرة رؤية الأخطاء و معايشتُها، تجعلهُ يُصبح شيئًا روتينيًا لا نخجلُ مِن فعله

الأحياء علمتني أننى لا أصلحُ لِدراستها، فأخترتُ الفلسفة بديلًا عنها !
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق