.
في دولة غربية ما...
عربي مسلم ـ ولتفترض أنّ اسمه «عدنان» ـ تجمعه زمالةُ عمل مع رجل غربي، وليكن اسمه «جون»!
بعد شهور من العمل سوياً يقول جون لعدنان: يا زميلي المحترم.. يسرّني أن تقبل دعوتي على العشاء في منزلي اليوم.. أرجو أن تحضر أسرتك معك؛ كي يُمضي الأطفال عندنا وقتاً مُمتعاً....
في الساعة السابعة مساءً قرع عدنان وأسرته جرس منزل جون... فتح الباب... جون وعائلته جميعاً يستقبلون الضيوف: أهلاً بكم ... أهلاً بكم...
دخلت أسرة عدنان من باب الشقة... خلال لحظات... هُرعت امرأة جون لتحتضن عدنان وتطبع على خده قبلة، وبمثل ذلك بادر جون باتجاه زوجة عدنان...
صرخت امرأة عدنان .. وصاح هو: ابتعدي عني أيتها العاهرة... ابتعد عن زوجتي يا كلب.
استلّ عدنان سكيناً من جيبه وطعن «العاهرة» و «الكلب» عدة طعنات وسط صُراخِ أبنائهما، وبسرعة عادت الأسرة «المسلمة» إلى بيتها...
في تلك الليلة رفع عدنان على «اليوتيوب» مقطعاً يقول فيه:
لقد انتقمتُ من أولئك الأوغاد الذين استدرَجونا بزعم دعوة عشاء، وقد شككتُ بنواياهم عندما شاهدتُ المرأة الفاجرة ترتدي ثيابها الفاضحة، وتأكّدت من مآربهم الحقيقية عندما همّت باحتضاني، ثم رأيت تلك المائدة الملعونة وعليها زجاجات الخمور وأطباقٌ من لحم الخنزير...
في صباح اليوم التالي خرج الإعلام الغربي يقول: إرهابي مسلم يغدر بأسرة آمنة استضافته في بيتها، ويقتل ربَّ الأسرة ـ وهو زميله في العمل ـ وزوجته، ويروّع أطفالهما !!!!
في المساء قُبض على عدنان وأودع السجن بتهمة الإرهاب، وخلال أيام رُحّلت أسرته إلى موطنها الأصلي.
السؤال الجادّ: هل ارتكب عدنان جريمةً ما ؟ وما هي بالتحديد ؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق